أسرة آل شفق الرخيص تتقدم بشكوى لدى ديوان المظالم بالرياض ضد أمارة منطقة الحدود الشمالية لاستهدافها أبناء الأسرة بالملاحقة والحرمان من أبسط حقوق المواطنة.
القضية سجلت بديوان المظالم بالرقم:13818
بســـــم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 4 جمادى الآخرة 1433 هـ، الموافق 25 أبريل 2012م.
الموضوع: لائحة ادعاء ضد أمارة الحدود الشمالية التابعة لوزارة الداخلية لإعتقالها والدنا: قيرط بن حمدان الرخيص الشمري الذي توفي في ظروف غامضة في السجن واستهدافها أفراد أسرته بالملاحقة والحرمان من أبسط حقوق المواطنة.
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين القائل ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل:90].
والناهي عن الظلم فيما روي عن أبي ذر- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا ) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فضيلة رئيس المحكمة الإدارية بالرياض حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرفع لكم هذه الدعوى القضائية ضد أمارة الحدود الشمالية التابعة لوزارة الداخلية بخصوص ممارساتها في استهداف أفراد أسرة (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري) بمضايقتهم وحرمانهم من حقوقهم النظامية، وايداعهم السجون دون أية ضوابط قانونية في مخالفة صريحة للأنظمة السارية، وتعود تفاصيل تلك الإجراءات التمييزية ضد أفراد أسرتنا إلى إعتقال أمارة الحدود الشمالية تعسفاً والدنا رحمه الله (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري) في يوم 5 ذي الحجة 1425هـ، حيث طُلب منه الحضور إلى مقر إمارة الحدود الشمالية بعرعر، تحت مبرر بأن هناك دعوى قضائية من أحد رجال الأمن يتهم فيها والدنا بالإعتداء عليه، وبأمر من أمير المنطقة تم تنويم الوالد في قسم القلب بمستشفى عرر العام نظرا لتدهور وضعه الصحي، لأنه يبلغ من العمر سبعين عاماً ولديه مرض القلب، وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك من نفس العام تم نقل الوالد لسجن عرعر، وقد تم التحقيق معه وهو في المستشفى وفي حالة صحية سيئة لا تسمح بتعرضه لضغوط نفسية، وقام المحققون بتبصيمه وهو تحت تأثير البنج (شبه فاقد للوعي)، وكان الوالد يتنقل بين السجن والمستشفى نظرا لتدهور حالته الصحية، إلا أن إدارة السجن منعته من الذهاب للمستشفى والإكتفاء بعرضه على طبيب عام موجود في عيادة السجن، وقد إعتقل مع الوالد إثنان من أبنائه على خلفية الإتهام بالقيام بالإعتداء المذكور، وقد عمدت إدارة السجن إلى تفريقهم على عنابر مختلفة، مما زاد من معاناة والدنا المسن حيث أنه لم يجد من يعطيه علاجه، مما أدى إلى تدهور صحته ونقل على إثرها لمستشفى عرعر، وبعد تنويمه بعدة أيام قام أفراد الحراسة بإرجاعه للسجن بالقوة، وقد طالبنا أمير المنطقة عدة مرات الإفراج عنه بكفالة أو تحويله لمستشفى متخصص إلا أن الإجابة كانت دائما بالرفض دون إبداء أية أسباب.
وبعد مرور أربعة أشهر على سجنه، وفي يوم 10 ربيع الأول 1426 هـ تم عرضه على محكمة عرعر العامة تحت تهمة “المساس بعصب الحكم وهيبته”، وأصدر عليه القاضي ناظر القضية (ناصر بن محمد الطالب) حكما بالسجن سنة ونصف، وقد رفض والدنا الحكم لعدم نزاهة التحقيق، وقد رفع الحكم للتمييز، وبعد شهرين تقريبا مثل والدنا أمام القاضي المذكور ليبلغه بحكمه الجديد بسجنه سنتين، وفي حال رفضه سيزيد مدة السجن. وفي يوم 9 شعبان 1426هـ أجمعت الهيئة الطبية بضرورة نقله لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض نظرا لتدهور حالته الصحية، وقد نقل إلى الرياض بالقيد والكلبشة، إلا أنه في يوم 15 شعبان تم نقله لسجن الملز بالرياض، ثم بعد بضعة أيام تمت إعادته إلى سجن عرعر، ومنع أفراد أسرته من زيارته للإطمئنان عليه، وحرمانه من الخضوع للعلاج الضروري، حيث رفضت إدارة السجن السماح له بالسفر إلى الرياض لإجراء عملية قلب كانت مقررة بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، لينتقل على إثرها والدنا (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري) إلى جوار ربه في يوم الأحد 19 صفر 1427هـ.
وعلى الرغم من وفاة والدنا رحمه الله، إلا أن المضايقات لبقية أفراد الأسرة أستمرت، حيث تم إعتقال أخينا الأكبر (فهد بن قيرط حمدان الرخيص الشمري) تعسفا، ولا نعلم سبب إعتقاله حتى هذه اللحظة إذ لم توجه له تهمة، بل إنه تمت محاكمته في محاكمة سريّة أصدرت عليه حكماً بالسجن عشرين سنة، بل إنه تم إستدعاء إبني قيرط (حمدان وشفق) للحضور بشرطة رفحا، ليتم إخطارهما ببرقية من وزير الداخلية تتساءل عن “نبش قبر والدهم”، وإنهما ينويان الإنتقام من مدير سجن رفحا، مما دفعنا للرد على برقية وزير الداخلية بطلب إحالتنا ومن تقدم بالدعوى الكيدية ضدنا للمحكمة، وبعد مراجعتنا لأمارة منطقة الحدود الشمالية تفاجأنا بأن المعاملة أخفيت ولم نجد لها أثراً، ولازالت الأسرة تواجه المزيد من المضايقات عند مراجعة الدوائر الحكومية في المحافظة، حتى أننا لا نستطيع إنهاء أية معاملة للأسرة إلا بشق الأنفس، ولا نعلم سر تلك المعاملة القاسية ضد أبناء أسرتنا التي تواجه تمييز عنصري ممنهج من قبل إمارة الحدود الشمالية، على الرغم من أننا نعيش على أرض آبائنا وأجدادنا، ولسنا دخلاء على المنطقة بل ونحمل جنسية البلاد.
وبصفتي وكيل شرعي عن بقية ورثة (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري)، فإني أرجو قبول هذه الدعوى القضائية ضد أمارة الحدود الشمالية (وزارة الداخلية) تحقيقا للعدل والإنصاف في حق أسرتنا ورفع الظلم عنهم بالتحقيق مع ومعاقبة المسئولين المتسببين في وفاة والدنا (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري)، وإيقاف كافة الممارسات الجائرة وإنتهاك حقوق بقية أفراد الأسرة، وإلغاء قرار إعتقال أخينا (فهد بن قيرط حمدان الرخيص الشمري) والإفراج عنه دون قيد أو شرط لعدم وجود المسوغ لاستمرار اعتقاله ولأن الإجراءات التي اتخذت بحقه بدءا من طريقة الاعتقال والتحقيق والتوقيف مخالف لنظام الاجراءات الجزائية وبالتالي الاعتقال باطل كما نصت على ذلك المادة 188 من نظام الاجراءات الجزائية ونصها (كل إجراء مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية، أو الأنظمة المستمدة منها يكون باطلاً.)، وتعويض ورثة (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري) مادياً نظير ما لحق بهم من ضرر جراء هذا الإستهداف والحرمان من قبل مسئولي أمارة الحدود الشمالية (وزارة الداخلية).
وتقبلوا وافر التحية وصادق الاحترام.
كتبه وكيل ورثة (قيرط بن حمدان الرخيص الشمري):
حمدان بن قيرط الرخيص الشمري
تحت تهمة "المساس بعصب الحكم وهيبته"
هذي تهمه والا قلت حياء ..
وهل اصبح للحكم هيبه في وقتنا الحاضر .. لا أعتقد ذلك