خواطر عمر السعيد في المعتقل

أنا المعتقل المفتخر بصنيعه عمر بن محمد السعيد أتلو لكم دوافعي ومسببات سجني وهي كرهي للظلم واختلاق الألم والتعاسة في وجوه الناس واستغلال جمودهم و استغفال عقولهم والحيلولة دون أرزاقهم ولوازمهم الإنسانية (تعليم مواكب للعصر/ وظيفة كريمة/ سكن مناسب) إزاء مطامع شخصية شرسة محتمية بالسلطة لتأمين هذه المناهب والفساد.

الصمت الدائم عن الطغيان هزيمة أبدية تجسد اليأس من روح الله وتوطد الظلم والاستعباد في الأنفس و الأرواح وهذا هو الباعث الأول للحياة المنحطة في وحل الفساد والنهاية معلومة برعاية الخوف و الجوع المنبثق من الظلم السياسي فلا نعين على استدامة الظلم ولنتدافع صفا إلى الدستور.

 

 

(إنما الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة)

ما أجمل الأيام والساعات التي أحرم فيها من أحبائي ومن تفاحة قلبي من اجل استرجاع الكرامة البشرية والعدالة الاجتماعية ومن أجل دستور النجاة ومن أجل تحرير الملايين المسلمة من قيود الظلم والعسف والتضييع والتخشب الأرعن.

هنا السجون هنا التفقير وخلفه تجهيل بعد ذلك تسأل من هو السجين؟

المنحني لجلادة أم المندفع لفطرته.

 

(لن يضروكم إلا سجن)

لا تتحرر المعتقلات إلا بعد الدخول لها عنوه للصمود لتنصهر وتذوب هيبتها.

ولا تنال العدالة والحرية منتظمة بالدستور إلا بمواجهة شياطين الاستبداد بالجرأة، لتتحطم وتتهاوى تماثيل الخوف والهلع أمام الثقة بأن الله يسمع ويرى فليس هناك من يستحق الخوف دونه. 

 

 

ارفض شراب الخوف المدمر، بحثت في مشوار المطالبة بالإصلاح عمن يستحق الخوف والذعر من جندي متخفي إلى محقق متأني يسوقني إلى جلواز متخلف يمهد لقاضي متدروش لا يجد في العادلة حلاً  فلم أجد من يستحق الخوف والخضوع منهم، على ما الخوف والانصياع أمام هذه البكتيريا الناخرة لحاضرنا ومستقبلنا.

مهما قلت ومهما كتبت وعبرت ستبقى الفجوة كبيرة بين ما يخلج ببالي وما أبوح به عبر الرسائل القاصرة على الكلمات فالأمانة المعتلية على كواهلنا كبيرة ثقيلة وملفات الفساد التي تجتاح بلادنا كثيرة متعددة والمشوار طويل.

3 thoughts on “خواطر عمر السعيد في المعتقل”

  1. كل الشواهد تؤكد قرب انتصارك ونهاية الظالمين ، وحرية الأوطان تُكتب بصبر وصمود الأحرار والمخلصين

Comments are closed.

مواضيع مشابهه