جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية أخبار الجمعية تدين بشدة قمع وزارة الداخلية لذوي المعتقلين السياسيين

الجمعية تدين بشدة قمع وزارة الداخلية لذوي المعتقلين السياسيين

بسم الله الرحمن الرحيم

الجمعية تدين بشدة قمع وزارة الداخلية لذوي المعتقلين السياسيين الذين توافدوا منذ

الصباح الباكر على مبنى الوزارة بالرياض تحت مظلة سياسة الباب المفتوح

التي تمت المناداة بها من قبل القيادة العليا للدولة

ولا نعلم كيف يستطيع المظلوم التعبير عن شعوره طالما

جميع أنواع المظاهرات والبيانات محرمة ومجرمة في العرف والممارسات للحكومة السعودية

 

الرياض، المملكة العربية السعودية

الثلاثاء 17 ربيع   الثاني 1432 هـ، الموافق 22 مارس 2011م.

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه، الذين أقاموا معالم العدل والشورى.

في يوم الأحد 15 ربيع الثاني 1432 هـ، الموافق 20 مارس 2011 م تجمع المئات من الرجال وقرابة الخمسين سيدة أمام مبنى وزارة الداخلية بالرياض، مطالبين بالإفراج الفوري عن ذويهم المعتقلين لعدة سنوات تحت ذريعة ما يسمى “مكافحة الإرهاب”، وإيداعهم السجون الانفرادية  لعدة سنوات، تصل إلى عقود من الزمن، دون تهمة رسمية أو محاكمة شرعية علانية وعادلة، بل أنه في حالات كثيرة يقضي المتهم سنوات طويلة في المعتقل دون محاكمة، وحتى القلة الذين تمت محاكمتهم محاكمة سرية وصورية يبقون في المعتقلات ولا يخرجون منها حتى بعد انتهاء فترة الحكم الصادر عليهم.

وكان أقرباء المعتقلين قد أخذوا بالتوافد منذ الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم, حيث تفاجئوا بتواجد أمني مكثف حول مبنى وزارة الداخلية، يقدر بالمئات من الأفراد العسكر وكما هائلاً من السيارات العسكرية والمدنية، ونصبت نقاط تفتيش على بعد مئات الأمتار من موقع الوزارة، كما تواجدت قوة من قوات مكافحة الشغب في إحدى الشوارع الخلفية المحيطة بالوزارة، وفي قرابة الساعة العاشرة قام الجنود بملاحقة واعتقال العشرات من المتواجدين في سيارات الشرطة، ووضعهم في حافلات كبيرة، وتم نقلهم لسجن الحائر السياسي، حيث لازال العديد منهم رهن الاعتقال حتى ساعة كتابة هذه السطور. ولا تعلم الجمعية ما هي أسباب هذه الرعونة في التعامل مع ذوي المعتقلين الذين أتوا تنفيذا لسياسة “الباب المفتوح” التي طالما تغنت بها القيادة السياسية للدولة، والغالبية العظمى من ذوي المعتقلين هم أما من كبار السن، أو أطفال أتوا ويحدوهم الأمل بالإفراج الفوري عن آبائهم أو أخوانهم أو أبنائهم، فما الذي يبرر غلظة الجنود في التعامل معهم، وهم يبررون ذلك بأن لديهم أوامر عليا، وما هم إلا منفذين لها.    

 

والجمعية تدين بأشد العبارات هذا القمع لذوي السجناء السياسيين، الذين يتعرض ذووهم لأبشع أنواع الانتهاكات الممنهجة لأبسط حقوقهم الإنسانية التي كفلتها الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، والجمعية تتساءل عن ما هي صيغة التعبير التي تسمح بها وزارة الداخلية إذا كانت تقمع جميع مظاهر التعبير السلمي كالتظاهر والاعتصام، بل وحتى توقيع البيانات والخطابات، فهل تعي وزارة الداخلية حجم الاحتقان الذي يعاني منه المواطنون؟ خصوصا أنها تعتقل كل من عبر عن رأيه بطريقة سلمية، حيث سبق أن اعتقلت وزارة الداخلية العشرات في عدة تجمعات في المنطقة الشرقية، وحسب العلم لازال بعضهم رهن الاعتقال أيضاً حتى هذا التاريخ، كما رفضت وزارة الداخلية التصريح لعدة اعتصامات سلمية خلال السنتين الماضيتين، وأصدرت الوزارة بياناً يجرم كل مظاهر التعبير السلمي، صادقت عليه المؤسسة الدينية، أهو لقاء دعم مالي ومعنوي غير مسبوق تم الإعلان عن تفاصيله قبيل بضعة أيام؟.

وتنتهز الجمعية هذه الفرصة لتكرر مطالبها:

 أولا: الترخيص والسماح للاعتصامات والتظاهرات السلمية مهما كانت مطالبها، التي تعتبر أسلوبا حضاريا للتعبير عن الرأي يتماشى مع المواثيق الدولية التي وقعت وصادقت عليها الحكومة السعودية، وتستنكر الجمعية البيانات الصادرة من الوزارة والجهات الدينية الرسمية التي تحرم كل مظاهر التعبير السلمي.

ثانيا: الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين أتو بحثا عن (سياسة الباب المفتوح) وتم اعتقالهم أمام وزارة الداخلية يوم الأحد الرابع عشر من ربيع الثاني 1432 هـ، الموافق 5 فبراير 2011م، وقامت وزارة الداخلية باعتقالهم في سجن الحائر السياسي.

ثالثاً:  محاسبة من قام بعملية اعتقال المراجعين على تصرفه المهين وإقالته من منصبه, والتشهير به حتى تتم محاكمته من قبل أهالي المعتقلين في المحاكم الشرعية لتعرضه غير المشروع لهم.

رابعاً: الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين تمت محاكماتهم وامضوا فترة عقوباتهم.

خامساً: الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين لم تستطع وزارة الداخلية توجيه اتهام لهم، فضلا عن محاكمتهم علانية.

سادساً: الجمعية تطالب وزارة الداخلية بإعادة النظر في سياساتها وتعاملها مع المواطنين المبنية على القمع والقبضة الحديدية والتجاهل وتقييد الحريات العامة، فهذا النهج هو الذي أدى إلى الثورات الشعبية التي تدور رحاها الآن في العديد من البلدان العربية، فثلاثية الاستبداد: القمع والظلم والفساد هي التي أدت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس، و”قانون الطوارئ” وما صاحبه من الظلم ومصادرة الحريات العامة هو الذي دفع شباب مصر الشرفاء إلى الثورة ضد نظام حسني مبارك البائد، والاعتبار من مصير حبيب العادلي وزير داخلية نظام حسني مبارك القابع في السجن الآن، والذي سيحاكم جراء ما أقترفه من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، والسعيد من وعظ بغيره، قبل فوات الأوان، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.

والله ولي التوفيق

 

جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية

 

11 thoughts on “الجمعية تدين بشدة قمع وزارة الداخلية لذوي المعتقلين السياسيين”

  1. ممارسة تعكس الصورة الحقيقه لسياسة الباب المفتوح وتبين لنا عمق نفس الإستبداد في بعض القيادات التي وإن ردد شعارات الباب المفتوح فهي لاتتجاوز ماهو حقيقة في نفسها .

  2. الداخليه هي عقول مفتوحه مثقوبه فحسب / لادين ولاحكمة تردعهم فقط يضربون بيد من حديد ونسوا يد الله أقوى

  3. نحن أهالي الشرقية متضامنين معكم ونقدر وقوفكم إتجاه الحق ورفع الظلم وقضايانا عادلة والهدف واحد

    إطلاق سراح المعتقلين والإصلاح السياسي والمجتمعي والحريات المدنية

  4. هذا رد رسمي على كل من يقول ان أبواب ال سعود مفتوحة … الأبواب المفتوحة فقط ابواب السجون لكل من يقول كلمة الحق .

  5. نعم نعم ذهبنا الى سياسية الباب المفتوح في وزارة الداخلية يوم الاحد الماضي ولكن وجدنا امامنا ابواب سجن الحاير مفتوحة وابواب الوزارة امامها باصات تحملنا اليها بكل قوة ووحشية ووضربنا باالعصي الكهربائية وسمعنا اقبح الالفاظ مثل ياحمارة .ماعرفتو ا تربون عيالكم وحنا بنربيهم وبنربيكم هل هذة سياسية الابواب المفتوحة وباالفعل بدل مايجبرون خاطرنا بالافراج عن ابنائنا وازواجنا واخواننا الذين جلسوا في السجن تسع وعشر سنوات بدون محاكمة والسبب تحفظ امني طوال هذة السنين وفوق كل هذا قاموا باطلاق سراحنا بعد قضاء لليلة في سجن الحاير وتركنا في قارعة الطريق بدون محرم وقالوا لقد انتهينا من سياسية الباب المفتوح وكتبنا تعهد بعدم المطالبة بفلذات اكبادنا مرة اخرى كانت وزارة الداخلية على موعد معنا في مفاجاة وهو اعتقال ابني الذي حضر معي للمطالبة باخية بعد كل هذة السنين وبقيت ابحث عنة ولكن كانت الاجابة انة في سجن الحاير فقط لانة طالب باطلاق سراح اخية للة درنا ياولاة امرنا الى اللة المشتكى ولكن الفائمة تطول من المعتقلين والى متى الى متى الان اريد من اللة عز وجل ان يفرج عن المعتقلين الراي نحن ابناك ياابو متعب فلا تتركنا نعاني وانت تفك العاني واملنا في اللة ثم فيك كبير

  6. العلماء واهل البصيرة جاملوا هؤلاء المستبدين طويلا لعلهم يرعوون دون جدوى الآن اقيمت عليهم الحجة ولم يعدللقوس منزع وافضل طريقة للي ذراع هؤلاء الظغاة الذين لايسمعون الاانفسهم بالتظاهرالسلمي وبعشرات الألوف ولابدمن تقدين تضحيات والصبرعلى هذه التضحيات ولوكان هناك اسلوب مناسب لمادعوت اودعا غيري للتظاهرلكن ليس هناك والله من سبيل فاستمروا في تظاهراتكم يااهلنا اهل السجناء واعدعوا ربكم تضرعا وخشية على من ظلم كل داع للحق وسجنه دون وجه حق فالدعاء في اوقات الإستجابة اقوى من كل قوة على وجه الأرض الدعاء والتظاهروسيلتان من وسائل الأخذبالأسباب كما امرنا شرعنا

Comments are closed.

مواضيع مشابهه

اعتقال الناشط الحقوقي د/ محمد العبدالكريماعتقال الناشط الحقوقي د/ محمد العبدالكريم

بيان  جمعية الحقوق السياسية والمدنية حول اعتقال الدكتور محمد  عبدالله العبدالكريم الناشط الحقوقي   ألقت ( المباحث العامة ) وزارة الداخلية السعودية بالرياض ظهر الأحد 29/ 12/ 1431هـ  الموافق 5/

إقـرأ المزيدإقـرأ المزيد

نداء عاجل الجمعية تطالب وزارة الداخلية الإفراج الفوري عن ذوي المعتقلين السياسييننداء عاجل الجمعية تطالب وزارة الداخلية الإفراج الفوري عن ذوي المعتقلين السياسيين

بسم الله الرحمن الرحيم نداء عاجل جداً الجمعية تطالب وزارة الداخلية الإفراج الفوري عن ذوي المعتقلين السياسيين  الذين تم احتجازهم عند مراجعتهم مبنى الوزارة بالرياض  يوم الأحد 15 ربيع الثاني

إقـرأ المزيدإقـرأ المزيد

ننادي ببطلان مبايعة الأمير نايف ملكا؟, لأنه أكثر الأمراء استبداداننادي ببطلان مبايعة الأمير نايف ملكا؟, لأنه أكثر الأمراء استبدادا

بسم الله الرحمن الرحيم بدء التوقيع الرياض: الثلاثاء 25/5/1433هـ، الموافق 17/4/2012م. ننادي ببطلان مبايعة الأمير نايف ملكا؟، كيف يكون الأصلح من هو  أكثر  الأمراء استبدادا وأشدهم بطشا وتعذيبا وترهيبا، وانتهاكا

إقـرأ المزيدإقـرأ المزيد