بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الخامس عن المحاكمة السياسية للمطالب بشروط البيعة (سلطة الأمة) وحقوق الإنسان الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن يوسف الخضر وهو من الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)
بريدة , المملكة العربية السعودية
الخميس 15جمادى الآخرة 1434هــ , الموافق 25إبريل 2013م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبة الذين أقاموا معالم العدل والشورى.
كان من المفترض أن تعقد يوم الأربعاء 14 جمادى الآخرة 1434هـ، الموافق 24 إبريل 2013م، الجلسة الرابعة من المحاكمة السياسية للدكتور عبدالكريم الخضر (أستاذ الفقه المقارن) لدى القاضي إبراهيم بن عبدالله الحسني (مساعد رئيس المحكمة الجزائية ببريدة).
وتواجد جمع من الرجال والنساء من الساعة الثامنة والنصف صباحا لحضور محاكمة د. عبدالكريم الخضر كما حضر وبشكل مكثف على غير المرات السابقة عدد من كبير من العسكريين باللباس المدني و العسكري, وتواجد عدد منهم في داخل مبنى المحكمة و أمام باب قاعة الجلسة, وقبل دخول المدعى عليه د. الخضر ووكيله عبدالعزيز الشبيلي والحضور لقاعة المحكمة, جاء أحد الجنود للنساء وأبلغهن بأمر القاضي بمنعهن من الدخول للقاعة, فأصر د.الخضر: لن ندخل القاعة إلا بجميع من حضر, فدخل الوكيل الشبيلي للقاضي وسأله عن سبب منع النساء من دخول القاعة, فقال: القاضي وهو غاضب “بكيفي” لن يدخلن, فقال: الشبيلي الجلسة علنية ومن حق جميع من حضر الدخول للقاعة, فرد القاضي الرجال يدخلون أما النساء فلا, فقال: الشبيلي نحن لن ندخل إلا بجميع من حضر رجال ونساء, أصر القاضي على موقفة, وخرج الوكيل من القاعة, وجلس الحضور في الانتظار لحين هدوء القاضي أملا في عدوله عن رأيه, وفي تمام الساعة 9:25 دخل الشبيلي للقاضي وقال: نحن لازلنا موجودين ونتطلع لعدولك عن قرارك بمنع النساء من دخول, قال القاضي لن أسمح بدخولهن, رد الشبيلي: من حق من حضر الدخول ومشاهدة المرافعات, وهدفنا أن يتعلم الناس حقوقهم, وهذه دعوى عامة, ثم ما هو المبرر الشرعي أو النظامي بمنعهن من الدخول, فاستدل القاضي: بالآية (وقرن في بيوتكن) رد الشبيلي: إن كان تخوفك على نظام القاعة لن نرضى لأحد أن يخل بمجلس القضاء, وبصوت مرتفع قال القاضي أخرج الآن وأمر أحد العسكر المتواجدين على باب القاعة بإخراجه
وعند الساعة 9:45 أتى أحد العسكر وطلب من د.الخضر بطاقة الهوية واصطحبه وذهب به لغرفة انتظار السجناء , طلب الوكيل مقابلة القاضي عدة مرات فلم يستجب له , بعدها دخل لاحقا الشبيلي لرئيس المحكمة القاضي علي العمر، يطلب منه الاستفسار من القاضي عن سبب إيقاف موكله, فأبلغه أن القاضي إبراهيم الحسني أصدر أمر بإيقاف د.الخضر أربعة أشهر و لم يحدد موعد للجلسة القادمة , وأن القاضي منتدب الأسبوعين القادمين, وسأل رئيس المحكمة عن النساء من هن؟ أجابه الشبيلي: أن من بينهن نساء من عائلة د.الخضر.
وجمعية الحقوق المدنية والسياسية تود أن توضح للرأي العام ما يلي:
-
أن من حق الجمهور حضور الجلسات وخصوصا حينما تكون الدعوى عامة , ومنع القاضي دخول النساء لقاعة المحكمة قرار متعسف لم يستند فيه إلا على أنه رئيس الجلسة وهو المسئول عن ضبطها , وفي حال انضباط الجمهور بعدم الحديث أو التأثير على مجريات الجلسة , ليس من حق القاضي منعهم.
-
أمر الإيقاف الذي أصدره القاضي إبراهيم الحسني كشف فيه وبشكل جلي عن خصومته لـ د.الخضر بعد أن قدم فريق الدفاع ما يوجب تنحي القاضي لأنه طرف في الخصومة.
-
أن محاكمة د. عبدالكريم الخضر سياسية بحته وكيدية, فمن ضمن التهم –التي يدعى بها- قد مضى على كتابتها ست سنوات, كيف ينتظر الادعاء طوال هذه المدة ليوجهها الآن؟
-
مظهر السلاح –الكلاشن كوف- وشرطة المهمات الخاصة وتواجدهم في الداخل والخارج بل عند بوابة القاعة يمثل حالة من الاستفزاز والإهانة لمجلس القضاء وماذا يتوقع القاضي من الجمهور الحاضرين بعد تفتيشهم إلا ربما رفع الأصوات فهل يواجه مثل هذا على افتراض وقوعه بالأسلحة الرشاشة؟؟؟
والله ولي التوفيق
جمعية الحقوق المدنية والسياسية
Comments are closed.